التكنولوجيا عملة ذو وجهين، حيث أنها لها عدد لا نهائي من الإيجابيات، وأيضاً لها بعض السلبيات، وهكذا التكنولوجيا الإلكترونية فهي قربت المسافات وجعلت الحياة أسهل، ولكن نتج عنها آثار سيئة حيث أن الناس أساءوا استخدامها، كما أن التكنولوجيا الإلكترونية توجد في جميع المنازل، فلا يوجد منزل يخلو من التكنولوجيا الإلكترونية ، ولذلك فيجب الرقابة على الأطفال الصغار اتخاذ الحذر في التعامل، وذلك لتجنب الوقوع في الجرائم الإلكترونية، وتعتبر الدول العربية من أكثر الدول التي تتعرض للجرائم الإلكترونية والتي منها الابتزاز والنصب والتشهير والتهديد عن طريق إستخدام الصور والمحادثات وغيرها، فموضوع مقالتنا اليوم هو توضيح عقوبة الجرائم الالكترونية في السعودية تابعونا..
تعريف الجريمة الإلكترونية في السعودية
الجريمة الإلكترونية هي الجريمة التي يتم فعلها عن طريق تكنولوجيا الإلكترونية، وذلك عن طريق الحاسوب أو اللاب توب والتليفون واستخدام البرامج العديدة ومواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك والتويتر والواتس اب، الانترنت، ويب كروم وغيرها من المواقع.
وفي ظل هذه الظروف والتطورات تم تحديد مجموعة من الأفعال يتم معاقبة الشخص الذي يقوم بها، ومن ضمن هذه الأفعال: اختراق حساب شخص آخر، أو تهكير تليفون شخص، الوصول إلى المعلومات التي توجد في بطاقة شخص آخر، أو التعاون والاشتراك مع الجمعيات الأرهابية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديد الأشخاص، والتشهير بالأشخاص سواء الأشخاص العاديون أو الأشخاص السياسيون، وأيضا سواء كان فنان.
وضعت المملكة العربية السعودية قوانين وحدود، تحد من هذه الفوضى وتحارب الأشخاص المجرمين، وذلك من خلال نظام المكافحة المعلوماتية السعودية، وهو خاص بمحاربة جميع هذه الجرائم والعقوبات.
نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية
لقد صدر قرار من قبل مجلس الوزراء الذي تم عقده في يوم الاثنين الموافق سبعة من ربيع الأول عام ١٤٢٨هجريا برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، رحمة الله عليه، فقد وضع نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية ، والذي يهدف إلى الحد من ارتكاب هذه الجرائم، ويتم ذلك عن طريق تحديد بعض القوانين الهامة وعقوباتها.
- حيث قام بإصدار جهة مختصة لمن يقوم بفعل هذه الجرائم ، ووضع القوانين الحادة والصارمة لمن يقوم بفعل أي من الجرائم التي تم ذكرها.
- يعد هذا النظام من الأنظمة التي تساعد على تحقيق التوازن في المجتمع، وحماية حياة الإنسان.
انتشار الجريمة الإلكترونية في السعودية
تحاول المملكة العربية السعودية مواكبة التكنولوجيا الإلكترونية ، والتقدم لكي تنعكس حضارتها على جميع الشعوب، ويرجع السبب في هذا المجهود العظيم إلى محاولتها لأن تصبح أول دولة في العالم تقوم بتصدير الدين الإسلامي إلى العالم بأجمعه.
- بدأت تظهر سلبيات التكنولوجيا الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فور استخدام هذه التكنولوجيا الإلكترونية.
- الأشخاص أصبحوا يسيئون استخدام هذه التكنولوجيا فأصبحوا يرتكبون العديد من الجرائم التي قد تذهب بهم إلى السجن ودفع غرامة مالية.
الهدف من إصدار نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية
- كما جميعنا نعلم أن المملكة العربية السعودية هي مهد للديانات والمكان الذي يصدر منه جميع أحكام الشريعة الإسلامية، فبالتالي لا تترك أي جريمة إلا وصدر لها قانون يجرمها وعقاب مناسب لها، فالسعودية لا تترك لأي أحد أن يشوه صور معالم الحضارة الإسلامية وحتى تترك جو من الأمان والاطمئنان في نفوس جميع المستخدمين.
- وتعتبر السعودية من البلاد التي تطبق جميع معايير الدين الإسلامي، الصحيح الذي يحث على المحبة والتسامح والمودة، والمحافظة على حقوق الآخرين وحياتهم وأسرارهم.
أهم المواد في قانون مكافحة الجرائم
تم وضع قانون للجرائم الإلكترونية وهو قانون صارم يتكون من ستة عشر مادة، ولكننا سوف نعرض لكم أهم هذه المواد، وهي الجرائم الأشهر على الأطلاق.
تم وضع عقوبة على هذه الجرائم ، وهي تتراوح بين سنة سجن إلى عشر سنوات، وغرامة مادية من ٥٠٠٠٠٠ ريال سعودي إلى ٥٠٠٠٠٠٠ ريال سعودي.
قد تستحق الجريمة المعاقبة بالسجن أو تستحق الغرامة وفي بعض الأحيان نجد أن الجريمة قد تحتاج إلى الاثنان معا.
من ضمن هذه الجرائم التي تستحق العقوبة:
- الأعمال الغير قانونية والتي منها الابتزاز لفعل أي شئ والتهديد والتشهير.
- التسجيل بطريقة غير مشروعة إلى أي حساب بغير حق والهدف من ذلك إتلافه أو تغيير ما به.
- الاحتكاك بالحياة الخاصة بغرض الإيذاء، أو الفضائح والتشهير.
- استخدام التكنولوجيا الإلكترونية الحديثة في التشهير بالأشخاص والأفراد وإلحاق الضرر بحياتهم الخاصة.
- اختراق البيانات المصرفية أو التي لها علاقة بالحسابات البنكية.
- نشر البيانات الخادشة للحياء والتي منها المواقع الإباحية أو المواقع الجنسية وغيرها من المواقع.
أبرز القضايا والأهداف التي يضطلع بها قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية
- المساهمة في الحصول على الأمن المعلوماتي.
- الحفاظ على الحقوق العامة لكل مستخدمين الحاسبات الآلية وأيضا الانترنت والشبكات المعلوماتية.
- العمل على حماية جميع الحقوق الخاصة وأيضا الحقوق العامة والمحافظة على أخلاقيات المجتمع.
- أيضا العمل على حماية الاقتصاد الوطني.
الجرائم الإلكترونية التي تناولها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية
بذلت المملكة العربية السعودية قصار جهودها من أجل الحد من هذه الجرائم وإيجاد حلول رادعة وقوية لمنع أو تقليل تلك الجرائم ولنشر الأمن والأمان، ومنع الفساد والرذيلة.
فكان هناك عدد كبير من الجرائم ومن أهمها:
- المحاولة للوصول إلى حسابات الغير، وذلك لأسباب متعددة ومنها تهديده من أجل إجباره على فعل ما أو إبعاده عن أمر كان مكلف به.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التشهير بالأشخاص من أجل أسباب شخصية، وهذه الجريمة حدثت بالفعل.
- التجسس على الأشخاص الآخرين عن طريق ألتقاط بعض الصور أو التسجيل الصوتي لهم أو التسجيل عن طريق الفيديو، ففي قانون نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية تصبح هذه المعلومات الخاصة محمية.
العقوبات التي فرضتها الحكومة السعودية على من يرتكب الجرائم التي تم ذكرها من قبل مكافحة الجرائم الإلكترونية
لقد قام النظام الخاص بمكافحة الجرائم الإلكترونية بفرض عدد من العقوبات، حيث أن كل عقاب يناسب الجريمة التي تم ارتكابها، وهذا هو الحل الوحيد الرادع لكي يتراجع كل شخص قبل القيام بالجريمة.
فهذه القوانين تم وضعها لكل شخص صورت له نفسه أن بأمكانه إيذاء الغير وزرع الخوف في نفوسهم، وأيضا القلق في نفوسهم، ومن ضمن هذه العقوبات:
- في حالة جرائم الاختراق والوصول إلى حساب الآخرين بدون وجه حق فقد وضع له عقوبة صارمة وهي الحبس لمدة لا تتعدى السنة أو دفع غرامة مالية وهي لا تزيد عن ٥٠٠٠٠٠ ريال سعودي.
- أما في حالة التهكير عبر وسائل الإعلام الاجتماعية قد يعرض لعقوبة الحبس بالسجن لمدة لا تتعدى الأربع سنوات وأيضا بغرامة مالية لا تتعدى ٣٠٠٠٠٠٠ ريال سعودي.
أصبحت السعودية تشاهد عدد كبير من الجرائم الإلكترونية التي يجب الإبلاغ عنها للحد منها، لذلك
وذكرنا لكم اليوم في هذا المقال جميع المعلومات الخاصة بالجرائم الإلكترونية بالسعودية، كما ذكرنا لكم جميع المعلومات الخاصة بنظام مكافحة الجرائم الإلكترونية في السعودية والعقوبات التي يتم فرضها على مرتكبيها هذه الجرائم، لذلك يجب على جميع مستخدمي التكنولوجيا الحديثة أخذ الحذر جيداً مع جميع وسائل التواصل الاجتماعي.