يعد الامير ممدوح بن عبدالعزيز من أبرز الشخصيات الإسلامية الذي اهتم بأمور الدين من خلال ما تعلمه من تفسير القرآن والسنة النبوية، كما أنه اشتهر بالأعمال الخيرية والقضايا الإنسانية، في هذا المقال سوف نتعرف على سيرة الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود وأبرز أعماله.
عناصر المقال
نشأة الامير ممدوح بن عبدالعزيز
يعتبر الامير ممدوح بن عبدالعزيز (1939، الرياض) هو الابن الحادي والثلاثون من أبناء الملك بن عبد العزيز آل سعود من الأميرة نوف بنت نواف بن النوري الشعلان، الذي تولى حكم إمارة تبوك عام 1986، وبعد ذلك عين رئيساً لمركز الدراسات الإستراتيجية، الذي ظل فيه حتى طلب إعفائه بنفسه قبل وفاة الملك فهد.
في عام 1939 حصل الأمير ممدوح على شهادة الماجستير في التاريخ من جامعة “الملك بن عبد العزيز في جدة“، ثم نال شهادة الدكتوراه في الدراسات الدولية من جامعة الإسكندرية.
أشقاؤه
- الأمير ثامر بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير مشهور بن عبد العزيز آل سعود
أبناؤه
تزوج من الأميرة فايزة بنت نايف بن نوري الشعلان والتي توفت عام 2016، وأنجب منها هؤلاء الأمراء:
- نواف ممدوح بن عبد العزيز (متوفى)
- مقرن ممدوح بن عبد العزيز
- طلال ممدوح بن عبد العزيز
- نايف ممدوح بن عبد العزيز
- سلطان ممدوح بن عبد العزيز
- عبد العزيز ممدوح بن عبد العزيز
الامير ممدوح بن عبدالعزيز وأبرز الأعمال
الأعمال الخيرية
كثير ما كان يسأل الناس هل الأمير ممدوح يساعد المحتاجين؟ في الحقيقة أن الأمير ساهم بشكل كبير في الأنشطة الخيرية، حيث كان الأمير ممدوح بن عبدالعزيز يساعد الفقراء ومحدودي الدخل ويمد لهم يد العون، وايضا قيل عنه المقولة المشهورة أنه زاهد بني سعود نظراً لزهده في الحياة.
ولم يقتصر حبه للعمل الخيري على ذلك، فقد كان مكتب الأمير ممدوح بن عبدالعزيز مفتوحاً دائماً وبشكل يومي لاستقبال طلب الإعانة من الناس بمختلف الأجناس، كان يباشر بنفسه الأمور المتعلقة بالمساعدات المادية ويتكفل بدراستها، كما قام بزيارة الكثير من الجمعيات الخيرية، وكان يرى وجود هذه الجمعيات تعد بمثابة انتشار للعمل الخيري والتعاون والحب بين المسلمين.
العمل الإنساني
وصف الأمير ممدوح بالإنسانية، حيث كان من أشهر أمراء المملكة الذي يقوم بخدمة كل من يلجأ إليه ولا يرد من يطلب الإغاثة منه، كما أنه عرف بحل القضايا وإنهاء النزاعات بين الناس داخل مجلسه، كان يقوم الأمير بذلك سعياً إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى بإلقاء الدروس والمواعظ التربوية.
الامير ممدوح بن عبدالعزيز والأمور الدينية
تميزت شخصية الأمير ممدوح بن عبد العزيز كونه من أشهر الشخصيات الإسلامية بالاعتدال بين التشريع الإسلامي ومتطلبات العصر، كما أنه اهتم كثيراً بالأمور الدينية من خلال دفاعه عن هيئة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” والدعوة السلفية، فهو كان الرئيس الفخري لمعهد الدراسات القرآنية للبنات في مكة المكرمة.
ويعد الأمير ممدوح واحداً من أحد النقاد لحركة الإخوان، التي تنحل عن الإسلام وتحاول السيطرة على الإعلام. وكان يرى أن هذه جماعات لا تنتمي إلى الإسلام. وأنها تسعى إلى تشويه الدين الإسلامي بكل ما تحمله من أهداف.
بالإضافة إلى عدة كتابات له تناولت الكثير من المواضيع، التي يهاجم فيها عدد من المشايخ والكتاب في السعودية وخارجها. هاجم الأمير الكاتب مشعل السديري، واتهمه بإهانة الله ورسوله ووصفه بأنه “إحدى ظلمات البلاد المؤمنة والآمنة”، بعد أن نشر السديري مقالة يدافع فيها عن الاستماع إلى الموسيقى.
كما كتب الأمير مقالة في جريدة الحياة. يصف فيها عدد من مشايخ الصحوة في بالخوارج، خصوصاً سلمان العودة ومحمد العريفي وناصر العمر وعوض القرني وغيرهم بسبب قربهم من جماعة الإخوان، وختم المقال باستفساره عن صمتهم على من يتأمر على الدين والدولة. واتهم الأمير عدة من أئمة المسجد مثل سعود الشريم وعبد الرحمن السديس بسبب الانتماء لجماعة الإخوان. وبالتالي حذر من معتقداتهم الفاسدة كما وصف.
الأخبار الشائعة عن الامير ممدوح بن عبدالعزيز
انتشرت العديد من الشائعات عن وفاة الأمير. وهذه الأخبار لا صحة لها، حيث لم يتم تأكيدها من خلال المواقع ووسائل الإعلام الرسمية، كما يبلغ عمر الأمير ممدوح بن عبد العزيز آل سعود 82 سنة.
هذه كانت سيرة أحد أمراء المملكة وأفضل أبناء الملك عبد العزيز آل سعود. الذي كان يعتبر زاهداُ في الحياة، مدافعاً عن السلفيين وناقداً لحركة الإخوان. كما عبر عن ذلك من خلال مقالاته التي كان يطلقها لكي لا يتبعهم الناس.