ازدهرت السياحة في المملكة العربية السعودية، كونها تطل على البحر الأحمر، الذي يتميز بجماله الذي يسحر القلوب، والذي يتميز بوجود العديد من الجزر السياحية المطلة عليه منها جزيرة قماح، الجزيرة الشعبية التي تنتظر من يكتشفها ومن ثم ينهض بحالها، ويحسن الظروف المعيشية لقاطنيها.
عناصر المقال
موقع جزيرة قماح:
جزيرة قمّاح هي جزيرة سعودية، وواحدة من الجزر التي تقع في البحر الأحمر، وتتبع منطقة جازان، وتقع تحديداً جنوب غرب جزيرة فرسان، وتتميز الجزيرة بطبيعتها الجميلة، وشواطئها ذات الرمال البيضاء، ومياهها الفيروزية، والشعب المرجانية الملونة، ويتميز الطقس بها بأنه أكثر جفافًا، وأكثر اعتدالًا، وتقدر مساحتها ب ١٤ كيلومتر مربع،وهي معزولة عن الجزر المماثلة لها، إذ لا يمكن الانتقال منها إلّا عبر طريق القوارب البحريّة.
سكان جزيرة قماح:
يعيش في جزيرة قماح مجموعة من البسطاء، من مسنِّين، وشباب، ونساء، وأطفال، اذ يبلغ عدد السكان الجزيرة قرابة 600 شخص، بينما يبلغ عدد المنازل فيها حوالي 60 منزلاً، يعمل معظم سكانها خارج الجزيرة، والجدير بالذكر أن الجزيرة كانت مركزاً لتجمع سفن الغوص وصيد اللؤلؤ، وتُعتبر حرفة صيد الأسماك والرخويات، وعملية البحث عن اللآلئ هي إحدى المهن التي يمتهنها سكان الجزيرة.
ظروف سكان جزيرة قماح:
يواجه سكان الجزيرة ظروف حياتية صعبة، إذ يؤمن سُكان الجزيرة البسطاء قوت يومهم من صيد الطيور المهاجرة والأسماك، كما وتفتقد قماح إلى أدنى مقومات الحياة من مدارس وأسواق، إضافة إلي أنها بحاجة إلى مستشفيات لمعالجة المرضى وبصورة فورية ، كما وناشد سكان الجزيرة الجهات المختصة بالإسراع في بناء جسر بري بينها وبين جزيرة فرسان لتلبية احتياجات السكان خاصة المرضى، الذين قد يخسروا حياتهم نتيجة التأخير في التنقل.
معالم جزيرة قماح:
تشتهر جزيرة قمّاح بوجود بعض العالم فيها ومنها:
- بيت الجيرمل: والتي يعود بناؤه إلى الألمان قبل 200 سنة وتبلغ مساحتها 107م طولاً، و 340متراً عرضاً، ويشار إلى أن سبب بناؤها وبحسب رواية السكان يعود إلى أن ألمانيا كانت تنوي بناء مستودع لتخزين الفحم الحجري، لإمداد البواخر التي تمر بالبحر الأحمر.
- المنازل: تشتهر منازل جزيرة قمّاح بطريقة البناء، حيث استخدم في بنائها الشعب المرجانيّة، الملونة والصخور البركانيّة، لتقاوم وتتحمل الظروف الجوية.
- موسم طيور الجراجيح: وهو موسم يختص بالطيور المهاجرة، حيث تأتي هذه الطيور خلال شهرين هما شهري نيسان، وأيار من كل عام، وتظهر على هيئة أسراب كبيرة، وتشارك النساء أحياناً في صيدها، وتتميز هذه الطيور بطعمها اللذيذ، ومن هذه الطيور: أكحل، وأخرس، وعقوبي، وقطام، وسمان، كما يقوم أهالي الجزيرة أحياناً أخرى بتجفيف الأسماك وبيعها في جزيرة فرسان.
وختاماً،، يبقى البسطاء في جزيرة قماح متمسكين بأرض آباءهم وأجدادهم و رافضين الخروج منها وينتظرون تباشير التنمية التي لطالما حلموا بها، لتصبح جزيرتهم مكاناً ملائما ً للسكن الأدمي، تلك المنطقة الصغيرة الزاخرة بالثروات الطبيعية والثقافية، وان تحضر بالاهتمام مثلها مثل شبيهاتها من الجزر الأخرى.