كيف اختار تخصصي الجامعي؟، اختيار التخصص المناسب في أكثر الأحوال عملية مقلقة للكثير, نظرا لأنها خطوة رئيسية تفصل في حياة كل شخص, ولا يعتبر التخصص الذي تسعى إليه سيمنحك وظيفة أحلامك ,على العكس من ذلك ستمر عليك فترات طويلة في البحث التي ستلزمك على اختيار طريق مناسب وتخصص ملائم قبل أن تغرس فيه لبقية حياتك، لذا قبل الخوض في هذا الأمر لابد أن تضع في عقلك هذه الاعتبارات كالآتي:
عناصر المقال
كيف اختار تخصصي الجامعي ؟
كثير من طلاب الجامعات تصيبه حالة من التوتر عندما يحين الوقت لكي يختار تخصصه الجامعي ويظن أن هذا التخصص سيحدد مصير باقي ايام حياته وهذا ليس صحيحا بالضرورة ولكنه سيقضي الكثير من الوقت في دراسة هذا التخصص لذا يجب أن يختاره بعناية في هذه المقالة سوف نساعدك في اختيار تخصصك الجامعي.
ما المقصود بالتخصص الجامعي ؟
التخصص الجامعي هو حقل الدراسة الذي ستختاره في الجامعة وتدرس فيه المواد المتخصصة
وبنهاية كل مرحلة دراسية يتطلع أبناؤنا الطلاب بشغف نحو مستقبلهم أكثر وأكثر، فتبدء مرحلة الثانوية العامة بطرح المواد المختلفة التي تفتح أمام أبناؤنا أبعاد مختلفة في التفكير وتتيح أمامهم مبادئ العلوم المختلفة وبنهايتها تتكون لديهم فكرة واضحة عن ميولهم العلمية المستقبلية.
فنجد قسم من الطلاب اختار شغفه في العلوم الإنسانية والتاريخية وقسم آخر من الطلاب قد اختار علوم الرياضة والفيزياء والكيمياء.
ما أهمية التخصص الجامعي ؟
قد يظن البعض أن التخصص الجامعي هو مصدر الرزق لهم، ولكن هذا غير صحيح فهناك واحد من كل خمسة عاطل عن العمل و 40% من عينة الدراسة أكدوا ان مجال تخصصهم ليس له علاقة بعملهم الحالي (وفق دراسة أجرتها منظمة GenFKD).
لماذا علي إذن اختيار تخصص مناسب ؟
لأنه هناك احتمالية أن تعمل في نفس مجال دراستك أو علي الأقل تدرس شيء مناسب لك، وذلك سيساعدك في تنمية قدراتك.
ما العوامل التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند اختيار التخصص ؟
- الاهتمامات والشغف الشغف يعني أنك تحب شيء ما ومولع به، وهذا بالتأكيد يعني أنك ستبدع فيه فإذا كنت تحب تخصص ما لماذا لا تدرسه وتتعرف عليه اكثر ؟
- إذا لم تكن اكتشفت شغفك بعد فابحث عن اهتماماتك واقرأ في عدة مجالات أو ابحث عن كل تخصص وانظر ما هو الأقرب لاهتماماتك وما الذي آثار فضولك منهم.
- أيضا قيمك الشخصية وحياتك الاجتماعية تلعب دورا هاما في هذا فإذا كنت مثلا محب للأطفال ستختار تخصص يدرس قيم أو الطفل أو التدريس له أو حتى علاجه.
- القدرات ويقصد بها كل ما تستطيع القيام به وفعله من أعمال وللقدرات أنواع عدة ولكننا سنتحدث عن نوعين فقط لعلاقتهم بالتخصص.
- القدرات الشخصية هي مهاراتك في مجال ما، فمعرفة المهارات الدراسية التي تبدع فيها سيساعدك علي اختيار التخصص المناسب لك، وهذا لا يعني أن تستبعد كل التخصصات التي لا تبرع فيها لأنك من الممكن أن تكتسب تلك المهارة خلال فترة دراستك لهذا المجال ولكننا نقصد أن تستبعد التخصصات التي تعلم مسبقا أنك ضعيف فيها وليس لديك ميول لها، فإذا كنت ضعيف في الكيمياء مسبقا فهذا يعني استبعادك لهذا التخصص.
- القدرات المادية نتيجة لتفشي وباء كورونا خسر الكثير من الناس وظائفهم الحالية وبعض التخصصات تتطلب تكاليف باهظة الثمن أو أدوات بمبالغ ضخمة كتخصصات الحاسب التي تحتاج لجهاز معين، وهكذا فقبل اختيار التخصص ادرس وضعك المالي جيدا وهل ستتمكن من تغطية تكاليف الدراسة أم لا.
- فرص العمل يسعى كل منا للعمل في تخصصه بعد التخرج لذا من الأفضل عند اختيارك لتخصص ما أن تبحث مسبقا.
- هل هناك فرص عمل متوفرة حقيقة لهذا التخصص ؟ بمعنى هل من السهل العثور على فرص عمل خاصة بهذا المجال بعد تخرجك أم ستحتاج لمعادلات ودورات أخرى.
- هل هذا التخصص من التخصصات الواعد مستقبلها؟ فمثلا نحن الآن في تطور تكنولوجي سريع وخاصة بعد جائحة كورونا فأصبحنا بحاجة أكثر لمهندسين برمجة وكتاب محتوى ومعلمون أون لاين فهل مجال تخصصك له علاقة بالتكنولوجيا أم لا.
- وإذا كانت جامعتك لا توفر تخصصات مثل هذه فمجال الدراسة المفتوحة أو عن البعد سائد وقررت كثير من الجامعات اعتماده فيمكنك بكل سهولة الانضمام لإحدى الجامعات ودراسة تخصص متطور.
- واخيرا وهو السؤال الأهم هل هذا التخصص مربح ؟
الخطوات التي تساعدك في اختيار التخصص الصحيح
يلزم الاهتمام بالطرق الصحية وتحديد هدفك بصورة جيدة وإليك الآتي:
اكتشف قدراتك وشغفك
- تحدث إلي بعض من يسبقونك في هذا التخصص ممن لهم نفس ميولك وقدراتك سواء الطلبة أو الأساتذة.
- حاول أن يكون لك خلفية مسبقة عن مواد هذا التخصص وإذا كانت جامعتك تطيح دراسة بعض المواد مسبقا فبادر إلي ذلك.
- لا تفكر طويلا في أمر التخصص و لا تجعله يؤثر علي بقية جوانب حياتك.
- تجنب التخصصات المهدرة للوقت والتي تستغرق سنين في دراستها والتي تحتاج منك دراسة جانبية كدورات أو كورسات فهذه الدراسة ستؤثر على بقية جوانب حياتك.
- الكلية هي استثمارك في هذه الفترة فأنت تدفع مال مقابل التعلم فحاول استغلال ذلك بشكل صحيح.
- حاول في أثناء فترة الدراسة الحصول على تدريب أو عمل له علاقة بتخصصك
نصائح هامة.
- حاول التعرف علي شغفك باكرا وحاول أن تنمي نفسك في هذا المجال عن طريق الدورات والمحاضرات.
- حاول أن تحدد وظيفتك مبكرا وحاول ان تتعرف على التخصصات التي تساعدك في الحصول على تلك الوظيفة.
- ضع ضمن خياراتك التخصصات المزدوجة التي تتيح لك دراسة مجالين معا.
- قم بعمل بعض الاختبارات الشخصية التي تساعدك في التعرف على قدراتك وميولك فمثلا من خلال بعض الاختبارات يمكنك العدول عن فكرة أن تصبح طبيب وتختار ان تصبح معلم.
محددات اختيار التخصص الجامعي
اختيار التخصص المناسب في أكثر الأحوال عملية مقلقة للكثير, نظرا لأنها خطوة رئيسية تفصل في حياة كل شخص, ولا يعتبر التخصص الذي تسعى إليه سيمنحك وظيفة أحلامك, على العكس من ذلك ستمر عليك فترات طويلة في البحث التي ستلزمك على اختيار طريق مناسب وتخصص ملائم قبل أن تغرس فيه لبقية حياتك، لذا قبل الخوض في هذا الأمر لابد أن تضع في عقلك هذه الاعتبارات كالآتي:
حدد أهدافك
من الأفضل أن تكون محدد هدفك عند اختيار تخصصك وهذا الشيء يقع فيه الكثير لأنه الخطوة الأولى في تحديد مستقبلك، واختيارك للكلية المناسبة والحضور إليها هو وسيلة هامة في الوصول لهدفك.
تجنب التفكير الطويل في اختيارك للتخصص
بالرغم من أهمية التفكير في اختيارك للتخصص ولكن تذكر أنه لا يحدد مستقبلك بل هو أحد القرارات المصيرية في حياتك ولكن ما يميزك ويبنى أحلامك التي تسعى إليها هو عملك واجتهادك في المجال الذي تختاره وتعمل به.
لا ترهق نفسك في تخصصات مستهلكة للوقت
هناك الكثير من يتخذ تخصصه عبئا عليه لذلك يقوم بالاتجاه إلى حضور الكور سات وتضييع وقته في حضور المحاضرات ولكن نصيحة لك أيها الشاب المقدم علي هذه المرحلة لا تجعل تخصصك عبئا عليك بل اجعله تحديا متمثلا في فتح باب للتدريب والتعلم والتثقيف في نطاق أوسع لتعزيز فرصتك في الحصول على وظيفة أفضل بمجرد تخرجك.
وأخيرا صديقي الشاب حاول ان تطور من نفسك وتتفوق في دراستك, وتحسن من مهاراتك فقط بغرض تحقيق ما تتمنى وتريد، ولا تقلق في بداية حياتك ومرحلة اختيارك للتخصص لأنها ليست النقطة الفاصلة في حياتك.
يتوقف اختيار التخصص الجامعي الأنسب للشخص على اهتماماته وميوله وقدراته وكذلك فرص العمل المستقبلية المتاحة للشخص عند اختيار تخصص معين، وبالتالي يجب التفكير جيدًا قبل اختيار التخصص لأن ذلك يحدد مستقبل الشخص المهني.
العوامل التي يتوقف عليها اختيار التخصص الجامعي المناسب
- الميول والقدرات والاهتمامات فكلما كان اختيار التخصص أقرب لميول الشخص واهتماماته كلما نجح في تحقيق ذاته في مجاله في المستقبل.
- الطموح الشخصي للفرد يؤثر كثيرًا في نجاح الشخص مستقبلًا في عمله المختار بناء على تخصصه.
- سوق العمل أيضًا له دور كبير في اختيار الشخص لتخصصه، فكلما كان تخصصك الجامعي مطلوب في سوق العمل كلما أتاح ذلك لك فرصًا جيدة للعمل الجاد والمربح.
- الأخذ بمشورة الأهل والأصدقاء وذوي الخبرة لأن لديهم من المعرفة والتجارب ما يساعدك في اتخاذ القرار المناسب حول اختيار التخصص.
- وللعلم لا يعنى اختيار الشخص تخصص معين يفرض عليه ضرورة العمل به مستقبلاً، فمعظم الأشخاص الناجحون لا يعملون في مجال تخصصاتهم الجامعية.
نصائح مهمة عند اختيار التخصص الجامعي
عدد من النصائح لاختيار التخصص الجامعي توجد الكثير من النصائح التي يتم الاستفادة من خلالها:
- الاهتمام بنصائح الآخرين عبر الخالق مجموعة من الشخصيات التي يدرسون هذا التخصص أو الحاصلين على المؤهلات الحديثة والاستفسار منهم معانا المجالات التي اتخذوها بعد استكمال دراساتهم كما يتم اختيار تخصص آخر حتى يستطيع الشخص تلافي المشكلات المقبلة في حاله عدم توفر مجموعه من الوظائف المناسبة كما يلزم عند الاختيار التدريب على التغيير الدائم الذي لا يعتبر النهاية الحتمية ولد يعتبر التخصص هو النهاية فمن الجائز وجود اختلاف في بعض الأوقات طالما أن الشخص أثبت نفسه في هذا المجال.
- موطن الدراسة الذي يختاره الفرد في الجامعة، يتفرع منه عدد من المواد المستهدفة لتخصص محدد في نطاق الدراسة الجامعية، ولا تسمح لنفسك بخوض تجربة اختيار التخصص الجامعي بعد معرفة بصورة صحيحة.
التخصص الجامعي مفتاح الوظيفة
فالتخصص الجامعي هو مفتاح الوظيفة المستقبلية للفرد، وتتضح أهمية التخصص الجامعي في الآتي:
- أن كلما تم اختياري لتخصص جامعي مناسب وصحيح كلما اكتسبت مهارات تساعدني على إيجاد وظيفة مناسبة، والنجاح في المسيرة المهنية.
- تعديلها على توفير وظيفة ملائمة.
طريقة اختيار التخصص الجامعي المناسب
- اختيار أكثر شيء أكون شغوف به حتى أتوسع فيه وأعرف معلومات أكثر عنه فكلما اخترت مجال أحبه كلما استطعت أن أعطيه حقه.
- ويمكن اختيار التخصص الجامعي بواسطة قيمي ومعتقداتي، فإذا كنت مؤمن بأهمية الحفاظ على البيئة مثلًا سوف اختار التخصص الذي يهتم بالبيئة.
- يمكن اختيار التخصص عن طريق قدراتي الشخصية كالبحث عن المادة التي أبدع فيها واختار دراستها في الجامعة كالرياضيات.
وفي نهاية الأمر إذا تم الأخذ بهذه العوامل التي ذكرتها سوف يتم اختيار تخصص جامعي مناسب، بعد التفكير بعمق في كل هذه العوامل والبحث والتمحيص فيما سوف يعود علي من اختياري لهذا التخصص.