يتساءل بعض الأشخاص عن صلاة الشروق إذا ما كانت تكفي عن صلاة الضحى أم لا ولذلك فإننا مثلما عودناكم نقدم إليكم الفتوى من مصدرها دون أن نزيد أو ننقص منها شيئاً عبر السعودية اليوم.
يقول المفتي على موقع الإمام بن باز بأن المسلم إذا جلس بعد صلاة الفجر يذكر الله ويقرأ القرآن ثم صلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس فقد حصل له أجر عظيم وقد ذكر عن حديث عثمان عن أنه من توضأ كوضوء النبي ثم صلى ركعتين بعد الوضوء لا يحدث فيهما نفسه فقد غفر الله ما تقدم من ذنبه وهذا في سنة الوضوء
أما الشرع فهو في كافة الصلوات أن يُقبل المسلم على الصلاة ولا يحدث نفسه في كل النوافل والفريضة وذلك لأنه يجب أن يخشع وألا يشتغل بحديث النفس ويجاهد نفسه في هذه الأمور حتى يكون قلبه متفرغاً للخشوع في الصلاة والإقبال عليها.
وبحسب الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فإن صلاة الإشراق هي الصلاة التي يتم أداءها بعد ارتفاع الشمس بقيد رمح ومقداره بالساعة هو أن يمضي على طلوع الشمس ربع ساعة وهذه هي صلاة الشروق، أما صلاة الضحى فهي تؤدى عندما ترتفع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال أي في آخر وقت لها أفضل من أولها.
وقد ورد الحديث: من صلى الفجر في جماعة ثم جلس للذكر في جماعة، ثم صلى ركعتين -يعني بعد ارتفاع الشمس- فهو كما لو أتى بعمرة وحجة تامتين كاملتين أو بعمرة كاملة تامة». فهذا الحديث ضعيف، ضعفه كثير من الحفاظ. أما ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه كان «يبقى في مصلاه في الفجر يعني إذا صلي الفجر حتى تطلع الشمس»، وليس فيه ذكر صلاة الركعتين. وخلاصة الجواب أن ركعتي الضحى هما ركعتي الإشراق، لكن إن قدمت الركعتين في أول الوقت وهو ما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح فهما إشراق وضحى، وإن أخرتهما إلى آخر الوقت فهما ضحى وليستا بإشراق.