قال أحد الأشخاص بأنه حدثت بينه وبين صديقه في العمل مشاجرة صغيرة، فأصبح هذا الشخص يتجنب الآخرين ويقول: (لا أسلِّم إلا على من سلَّم عليّ أولا.).
وتساءل أحدهم هل يجوز حقا عدم إلقاء السلام إلا على من يسلم أولا؟ وهل يدخل هذا الحديث ضمن قطع السلام الذي حذر منه الإسلام؟!
وبسبب البحث المكثف عبر محركات البحث عن حكم المقولة السابقة ، جمعنا لكم بعض المعلومات القيمة، وإليكم ما توصلنا إليه.
يسرنا أن نقدم لكم عبر موقع السعودية اليوم إجابة أحد علماء الفقه عن حكم مقولة:
(لا أسلِّم إلا على من سلَّم عليّ أولا.).
قال أحد الشيوخ: ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا تظن عزيزي المسلم أن رد السلام هو امر هين).
إن رد السلام يرد لك بعشر حسنات حسب ما ورد عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد أجمع العديد من العلماء أن رد السلام واجب، ويكتب الله عز وجل الأجر والثواب لصاحب التحية.
كما قال رسول الله: {لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثةِ أيامٍ يلتقيان فيُعْرِضُ هذا ويُعْرِضُ هذا ,وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ}.
ما هو حكم إلقاء السلام؟
إلقاء السلام على الآخرين من الأعمال المستحبة، وقد تحدث العديد من العلماء أنه من الواجب رد السلام لقول الرسول:
{لا تدخلوا الجنةِ حتى تؤمِنوا، و لا تؤمنوا حتى تحابُّوا،
ألا أدلُّكم على ما تحابُّون به ؟ قالوا : بلى ، يا رسولَ اللهِ ، قال : أَفشوا السلامَ بينَكم}
لذلك فإن رد السلام واجب، والدليل على ذلك كما ذكر الله في كتابه العزيز:
{وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}