إن من الظلم مماطلة العمال وعدم تسليمهم رواتبهم إلا بعد إلحاح شديد منهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعطه أجره}.
وهذا حديث نبوي شريف يؤكد على ضرورة إعطاء الأجير والعامل حقه بمجرد الانتهاء من عمله، وعدم المماطلة في دفع الرواتب والأجور لحين مطالبة العامل بذلك، وسنتحدث عبر موقع السعودية اليوم عن موقف الدين الاسلامي من حقوق العامل.
الدين الإسلامي دين الحقوق ودين المعاملة الحسنة، فقد حث الإسلام على عدم أكل الحقوق وخاصة أجر العامل والأجير.
هذا وقال عز وجل في كتابه العزيز في سورة المائدة : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ].
فقد حمى الإسلام حقوق الأفراد ودعا للتعاقد بين الطرفين لضمان إيفاء العامل بعمله، وتسديد المستأجر لحقوق العامل.
كما أن الإسلام اعتبر أنه من الظلم مماطلة العمال وعدم تسليمهم رواتبهم إلا بعد إلحاح شديد منهم ودعا لدفع الأجور.
وهناك حديث شريف متفق عليه يقول صلى الله عليه وسلم: { طل الغني ظلم، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع}.
وهناك العديد من حقوق العمال التي يجب الالتزام بها في قوانين العمل التي وضعتها العديد من الدول لضمان حق العامل.
وهي عبارة عن مجموعة من القوانين التي تتعلق بالعمال وأصحاب العمل، والتي تضمن الحقوق والحوافز والأجور والتأمين ضد إصابات العمل.
و لضمان حقوق العامل وأصحاب العمل تم تأسيس منظمة العمل الدولية عام 1919، والتي وضعت العديد من القوانين منها:
المادة 23:
(1) لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.
(2) لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.
(3) لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته.
المادة 24:
لكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.