نجيب في هذا المقال على سؤال لماذا يحرص المسلمون على تتبع حركة اوجه القمر وفي ذلك علم واسع، سنقدم إليك كافة التفاصيل والمعلومة حول حركة القمر ودلالاتها العلمية المتوافقة مع المسلمين عبر السعودية اليوم.
القمر هو أقرب الأجرام السماوية لكوكب الأرض، يكمل دورة واحدة حول المحور بالوقت الذي يكمل فيه دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للنجوم، وهذا الأمر ينتج ما يعرف بالدوران المتزامن بينهما، ولهذا السبب يبقى وجه القمر بشكل دائم موجه للأرض.
وسبب التزامن بين حركة دوران القمر حول نفسه ودورانه حول الأرض هو قوى المد الجزر التي تنشأ من الأرض، وساهمت في تثبيت اتجاه القمر نحو الأرض، أما سرعة دوران القمر حول الأرض فهي تصلح لـ 3,683كم/الساعة.
وخلال دوران القمر حول الأرض تتعرض بعض أجزائه لضوء الشمس في حين تكون الأجزاء الأخرى مظلمة، وبالتالي يؤثر هذا الأمر على مظهر القمر من حيث الراصد ولذلك ينتج عن هذه العملية ” الطور القمري”.
ويرتبط شكل القمر بالمواقع النسبية للقمر والأرض والشمس، وهذا يعني أن القمر يمر بعدة أطوار قمرية وهي:
- بالمحاق، ثمّ الهلال المُتزايد
- يليه التربيع الأول، والأحدب المتزايد
- ثمّ البدر وهو على شكل دائرة كاملة منيرة في السماء
- ثم يبدأ الجزء المضاء من القمر يتناقص حتى يصل إلى الأحدب المتناقص، ثمّ التربيع الأخير، وبعدها يصبح الهلال المتناقص، حتى يعود مرة أخرى لطور المُحاق الذي يكون القمر فيه معتماً تجاه الأرض
يذكر أن ضوء القمر كان قد ساهم الإنسان على القيام بالعديد من الأنشطة مثل الزراعة فقد ساعد المزارعين ضوء القمر على الحصاد والعمل بوقت متأخر في الليل من أجل جمع المحاصيل من الحقول، ولذلك سُمي قمر الحصاد للقمر عندما يكون في طور البدر عندما يقترب من تاريخ الاعتدال الخريفي وهذا يكون غالباً في شهر سبتمبر.
والان لابد أن نصل للفقرة الأهم في هذا المقال وهو الإجابة عن السؤال: لماذا يحرص المسلمون على تتبع حركة اوجه القمر
الإجابة الصحيحة: لأن شعائر الدين الإسلامي تقوم على رؤية القمر في بداية الشهر ونهايته مثل صيام رمضان والعيدين”