خاضت الجزائر ثورة التحرير للحصول على الاستقلال الجزائري من الاستعمار الفرنسي في الفترة ما بين 1954 إلى 1962، استطاعت الجزائر في نهاية المطاف انتزاع حريتها والحصول على استقلالها عن فرنسا.
كانت الحرب الجزائرية حرب شرسة فقد تعرضت الجزائر خلالها لأشكال كثيرة من التعذيب وجرائم الحرب على الأراضي الجزائرية، ولكنها كانت تحظى بدعم كبير من عدة دول عربية أهمها المملكة العربية السعودية فقد بادرت بادرت المملكة العربية السعودية بدعم الشعب الجزائري في انتفاضته ضد الاستعمار الفرنسي.
وسنقف خلال المقال التالي عبر موقع السعودية اليوم على أهم المحطات في حرب التحرير الجزائرية، وموقف السعودية من الحرب.
كانت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجزائر ودية على الرغم من أن الموقف السعودي في بداية الأمر لم يكن واضحا.
ففي بداية حرب التحرير كانت السعودية من الدول المحايدة تجاه أي حروب ولكن الشعب السعودي كان مؤيدا للشعب الجزائري معنويا وماديا.
وفي عام 1956، تم إنشاء لجنة الدعم العربية للثورة الجزائرية في مدينة جدة وضمت دول عربية مثل العراق وسوريا ولبنان.
ولكن تاريخيا تعتبر المملكة العربية السعودية داعمًا حازمًا لكافة الدول التي تسعى للحصول على الحرية والاستقلال والكرامة مثل الجزائر وأفغانستان.
علاوة على ذلك، فقد استضاف الملك سعود بن عبد العزيز قائد الثورة الجزائرية في مدينة الرياض وأعلن له عن دعمه الكامل.
وتواصل العديد من مع الثوار الجزائريين لتقديم الدعم الدبلوماسي والمالي واللوجستي لحرب التحرير وتم عقد العديد من الاجتماعات العربية.
ومنها اجتماع الخرطوم 1967 الذي قررت فيه المملكة العربية السعودية عدم إجراء مفاوضات مع إسرائيل، وأنها لن تعترف بها.
وكان هذا الموقف السعودي من هزيمة اسرائيل بعد هزيمة حرب 1967، الذي يعتبر موقف كبير لتحقيق العدالة والحرية لجميع الشعوب.
