لماذا كان المشركون يستعجلون نزول العذاب بهم

29 يناير 2023آخر تحديث :
لماذا كان المشركون يستعجلون نزول العذاب بهم
لماذا كان المشركون يستعجلون نزول العذاب بهم

من ضمن الأسئلة التي يبحث عنها الطلاب هو لماذا كان المشركون يستعجلون نزول العذاب بهم ولذلك فإننا في هذا المقال وقبل أن نصل إلى الإجابة الصحيحة لابد أن نتحدث حول العذاب الذي  أنزله الله على الكافرين والمنكرين عبر السعودية اليوم.

هل كان يستعجل الكافرون بطلب العذاب

قال سبحانه وتعالى في سورة الأنفال: “وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ”.

وبحسب التفسيرات الواردة في هذا النص فإن أبو جهل هو قائل هذا الدعاء وذلك بحسب ما جاء في صحيح البخاري: قال أبو جهل: ” اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابِ أليم.

وقد كان أبو جهل هو القائل لهذا الدعاء أما الباقين فهم سكتوا ورضوا ولذلك نُسب القول لهم، وبهذا الرضا أثبت الله سبحانه جهلهم وجحودهم للحق وكيف أنكروه إنكاراً شديداً وجعلوا من الحق أنه مستحيل، وبأن نزول العذاب أصلاً كان مستحيلاً في نظرهم.

أسباب استعجال المشركين لطلب العذاب 

من أبرز الأسباب هو أنهم كانوا يستكثرون أن يكون هذا الكون كله له إله واحد، وقد ورد في سورة ص: “أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾ وكذلك هم لم يتقبلوا أن يكون النبي المرسل عليه الصلاة والسلام بشراً مثلهم، وكانوا يقترحون أن يكون من الملائكة.

ولو كان في ذلك الوقت استجاب الله لهم بهذا فكانوا سيقدمون اعتراضاً جديداً وذلك لأنه لن يعجبهم وسيرفضونه وبهذا سينزل الله عليهم عذابه، وقد كانت هذه هي سنة الله تعالى في الأقوام الضالين بحسب قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ ﴾ [الأنعام: 8، 9].

أما بالنسبة لإجابة السؤال الواردة في هذا المقال فإن الإجابة الصحيحة:

لأنهم كانوا يستهزئون بالنبي محمد ويشككون بمصداقيته وبكل ما أتى به وقد سخروا منه يوم بدر وكذبوه وكانوا يقولون أن آلتهم ستشفع لهم وتخلصهم من العذاب المنتظر.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
x