يتحدث العديد من أئمة المساجد بعد الصلوات عن العديد من الأمور والقصص التي تفيد المسلم وتعطيه العبرة والموعظة كي يأخذ منها المفيد ويعمل به لزيادة الأجر والثواب عند الله.
ويذكر الأئمة قصص الأنبياء وقصص الصحابة وبعض المواقف التي حدثت معهم وتفيدنا في حياتنا اليومية، وسنتحدث خلال المقال التالي عبر موقع السعودية اليوم عن قصة تحدث بها إمام مسجد بعد صلاة العصر.
في غزوة تبوك استشهد عبد الله بن حرام، وكان الرجل عليه دينا حوالي ثلاثين وسقا من التمر لرجل يهودي.
وبعد وفاة عبد الله جاء ابنه جابر إلى الرجل اليهودي ليفي بدين والده عبدالله، وطلب منه مهلة لسد الدين.
ولكن أبو الشحم الرجل اليهودي رفض، فذهب جابر بن عبدالله إلى النبي وطلب منه أن يطلب من أبي الشحم امهاله وقت.
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الشحم وقال له: (أَنْظِرْ جابراً!)، ولكنه رفض ذلك أيضا.
فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من جابر أي يذهب لبستانه ويقطع من الشجر ويسد الدين.
وتوجه جابر إلى نخلة وبدأ يأخذ من ثمرها واندهش من شدة البركة التي أصابت المحصول وسد دين والده.
وتبقى من محصول النخيل أكثر من نصفه، وذهب جابر ليبشر النبي ما حدث فقال له النبي أخبر ابن الخطاب.
فأسرع جابر إلى عمر، وقال له: ( لقد علمتُ حين مشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتحُلَّنَ البركة على النخل!).
العبرة من القصة التي رواها الإمام بعد صلاة العصر:
أينما يحل النبي كانت تنزل البركة.
حق على العبد أن يسد دينه، ولن يسقط الدين بوفاته.
الله تعالى يغفر للشهيد إلا الدين.
على أهل الميت أن يسدوا دينه ما استطاعوا في ذلك سبيلا.
وسؤال الكتاب الذي بحث عنه عدد من الطلاب هو: سمعت امام المسجد يتحدث بعد صلاة العصر ؟.
الإجابة هي:
قصة جابر بن عبدالله رضي الله عنه في سداد دين والده.
إلى هنا نصل إلى نهاية الحديث عن قصة جابر والعبرة من تلك القصة، شكرا لكم لمتابعة موقع السعودية اليوم.
