يعتبر سوق عكاظ واحد من أكبر الأسواق الموجودة بالمملكة العربية السعودية ومشهور منذ القدم حيث يعتبر سوق عربي قديم مشهور وسوف نذكر في هذا المقال العديد من المعلومات المختلفة حول هذا السوق والمظاهر به والشعار الديني والحفلات التي تقام به وغيرها من المعلومات المهمة.
عناصر المقال
نبذة عن سوق عكاظ
- هذا السوق كان يعتبر من الأسواق الكبرى في الجاهلية وترجع بدايته إلى 501 ميلاديا وكان العرب يتجمعون فيه 20 يوم بداية من أول شهر ذي القعدة، اشتهر هذا السوق بترديد القصائد وبيع البضائع وكان مميز بوجود النخل والمياه به و يتوافد عليه أعداد كبيرة.
- يتميز هذا السوق بأنه من أشهر الأسواق الموجودة قديما وحديثا أصبح من أهم معالم المملكة حيث به العديد من المجالات المختلفة منها المجال السياسي والأدبي والتجاري.
- تم تسميته بهذا الاسم منذ القدم حيث كان يتوافد عليه العديد من الشعراء و يتفاخرون بالأنساب في قصائد شعرية بهذا السوق ولفظ عكاظ يعني تفاخر وكان يعقد في أول شهر ذو القعدة وكان يستمر 20 يوم ثم جاءت الحروب التي قامت بتدمير هذا السوق بعد ذلك.
بضائع سوق عكاظ
- يحتوي سوق عكاظ على العديد من البضائع مثل العسل والتمر كما يوجد به الملابس المختلفة والجمال والإبل وكان يتم فيه عرض قصائد وأشعار في المجال الأدبي.
- كان يوجد أماكن للمفاخرة بين الناس و المنافرة مما يؤدي إلى حرب في النهاية وكان هناك أماكن يتم فيها عرض البنات من أجل الزواج والخطوبة.
- كان يعرض الخمر بهذا السوق وكذلك هناك مكان دخل به الرسول من أجل نشر الدعوة من الله عز وجل إلى العديد من القبائل المختلفة كما كان هناك مكان يتم فيه تعليق المعلقات السبع المشهورة.
حفلات سوق عكاظ
- بعد أن توقف هذا السوق عاد مرة أخرى في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في عام 1428 وأصبح من المعالم السياحية في المملكة العربية السعودية.
- يجتمع في الأدباء والشعراء والفنانين بهذا السوق حديثا وذلك لأن في القدم كان يتم قيام مجموعة من الندوات والأمسيات الشعرية والأدبية به.
- حديثا يتم عرض الشعر العامي والفصيح به والرسم والأعمال الحرفية المختلفة والقصص القصيرة والتصوير الفوتوغرافي.
- أصبحت وزارة السياحة تشرف على هذا السوق حديثا على مدار عشر سنوات بعدما تم احيائه مرة أخرى.
موقع سوق عكاظ
- يقع هذا السوق بين الطائف ومكة المكرمة وهذا السوق به مرحلتين مرحلة من مكة ومرحلة من الطائف ويوجد في الجزء الجنوبي الشرقي من مكة المكرمة.
- قديما اشتهر هذا السوق بوجود الجبال والنخل والمياه كما كان يوجد به الأنصاب المشهورة في العصر الجاهلي.
- هناك بعض الكتب ذكرت أن سوق عكاظ يقع بين الحجاز واليمامة.
- هذا السوق مكانه بالتفصيل شمال الطائف ويبعد حوالي 40 كيلو متر وموجود على يمين الرياض.
- قال الشعراء القدماء في موقع هذا السوق أنه أعلى نجد في الأرض من ديار ابن عيلان ابن مضر ويقع بين وادي نخلة والطائف بنحو 24 م وهو على طريق المسافر في الطريق من مكة إلى اليمن ويبعد عشرة أميال من الطائف وعلى بعد 24 ميل من مكان يدعى الاثداء.
- هناك أقوال عن موقعه متعددة منها منها قول صاحب كتاب بلاد العرب : و عكاظ ، نخل في وادٍ بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وبه كانت تقام سوق العرب ، بالاثداء بعكاظ وبه كانت أيام الفجار، وكانوا يطوفون بتلك الصخرة ، يحجون إليها . وهو نفس قول الأصمعي .
- قال الأزرقي : ” عكاظ وراء قرن المنازل بمرحلة على طريق صنعاء في عمل الطائف على بريد منها وهي سوق لقيس بن عيلان وثقيف ، وأرضها لنصر”
شعار سوق عكاظ
- هناك شعار ديني خاص بهذا السوق حيث تم العثور على صنم جهاز لهوازن موجود به وكان الناس يطوفون حول الصخور به ويقولون لبيك اللهم لبيك اجعل ذنوبنا جبار واهدنا لأوضح المنار ومتعنا وملنا بجهار.
- كان الحجاج يتوجهون لهذا السوق قبل أن يقومون بالحج إلى منى وقبل الوقوف بعرفة واشتهر هذا السوق بأنه مركز تجاري وأدبي كبير وتوافد عليه الشعراء.
معلومات مختلفة حول سوق عكاظ
- سبب تسمية هذا السوق بهذا الاسم هو المفاخرة والتناشد بأسماء بعضهم البعض وهو عادة العرب حيث كان يتم الخصومة بالشعر في هذا السوق وسمي بهذا الاسم نظرا لأن عكاظ يعني المفاخرة بالأسماء وهي عادة العرب وهذا السوق كان يتم في الاجتماع والازدحام والمجادلة وإلقاء الشعر كما يوجد به بضائع مختلفة.
- هذا السوق كان يعقد شهرا في كل عام ويتم ترديد الشعر فيه وله دور سياسي واجتماعي كبير بين العرب كما كان يتم عقد فيه ندوات شعرية ووثائق مختلفة.
- كان يتم التبارز فيه بالسيوف بين فرسان العرب كما تم إطلاق ألقاب على الفرسان والشعراء والقبائل في هذا السوق التجاري.
أقوال مأثورة عن سوق عكاظ
قال الخليل بن أحمد في هذا السوق
«عكاظ اسم سوقٍ كان للعرب يَجتمعون فيها كلَّ سنة شهرًا، ويتناشدون ويتفاخرون، ثمَّ يفترقون، فهدمه الإسلام.».
قال الجاحظ به «وكانوا بقرْب سوق عكاظ وذي المجاز، وهما سوقان معروفان، ومازالا قائِمين حتَّى جاء الإسلام.» (ت 255 هـ).
الجوهري قال عنه
«عكاظ:اسم سوق للعرَب بناحية مكَّة، كانوا يَجتمعون بها في كل سنة، ويقيمون شهرًا يتبايعون و يتناشدون شعرًا ويتفاخرون، قال أبو ذؤيب: إِذَا بُنِيَ القِبَابُ عَلَى عُكَاظٍ وَقَامَ البَيْعُ وَاجْتَمَعَ الأُلُوفُ» (ت 393 هـ).
ابن منظور قال
«وهي بقُرب مكَّة، كانت العرب يَجتمعون بها كلَّ سنة ويقيمون شهرًا، يتبايعون ويتفاخرون ويتناشدون، فلمَّا جاء الإسلام هدم ذلك.».
سوق عكاظ حديثا
- إذا كنت ترغب في القيام برحلة لمشاهدة هذا السوق ستلاحظ وجوده عند البوابة الرئيسية التي تطل على ساحل الفرسان كما يوجد مرافق عديدة وخدمات مختلفة من المقاهي والمطاعم ومنطقة خاصة الخيل وتدريبه.
- يمكن ممارسة الفروسية والتدريب في الساحة الخاصة بالزوار والزائرات لجميع الأعمار ويوجد عروض مختلفة للفرسان والفارسات السعوديات بالخيل كما هناك مسابقات شعرية وألعاب نارية في هذا السوق.
- يوجد مساحة خاصة بالندوات الشعرية تعبر عن مدى فصاحة القصائد المختلفة والشعراء ويتم تبادل حوارات شيقة بين الشعراء كما يوجد مبارزات ومسرحيات شيقة وممتعة ويعتبر هذا السوق تعليمى وترفيهى في نفس الوقت.
- يمكنكم مشاهدة مبارزات مختلفة ومنتجات ومقاهي وستلاحظ تطور الثقافة والحضارة في هذا السوق كما يوجد عروض مميزة.
- هناك العديد من الزوار الذين يتوافدون على هذا المكان نظرا لوجود عروض مختلفة به ويمكن مشاهدة العديد من المنتجات المصنوعة من الزجاج والفخار التي تعبر عن التراث في هذا المكان الرائع.
- يمكن الاستمتاع بعرض الخيول والأسواق القديمة التي تعود الى حقبة زمنية بعيدة تعود إلى ما قبل هجرة الرسول وهناك أنشطة مختلفة تنم عن الابتكار والإبداع به.
ذكرنا في هذا المقال العديد من المعلومات حول سوق عكاظ قديما وحديثا كما ذكرنا موقعه بالتفصيل و سبب تسميته بهذا الاسم وأقوال مأثورة حول هذا السوق.