عناصر المقال
حكم الصلاة قبل انتهاء الأذان
يجوز على الانسان المسلم البدء بأداء الصلاة بمجرد قول المؤذن: اللهُ أكبر، لأن هذا القول يعد إعلاناً منه بدخول وقت الصلاة، وليس شرطآ الانتظار حتى ينتهي المؤذن من الأذان بشكل كامل.
و نقل عن بعض المالكية، مثل الإمام الباجي بكراهة الصلاة عند بداية دخول الوقت، لما في ذلك من تفويت الأجر في سماع الأذان والترديد معه والدعاء بعده.
ومن قام بأداء الصلاة أثناء الأذان فصلاته صحيحة ولا إعادة عليه ولا إثم، والأولى لمن يكون في المسجد أثناء الأذان، أن يقوم بالترديد مع المؤذن، ومن ثم يصلي على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وبعد ذلك يصلي ركعتين ومن ثم يصلي الفرض.
وصلاة الانسان المسلم للفرض أثناء الأذان يخالف السنة، كما ورد عن الإمام أحمد رحمه الله، أي أن متابعة المؤذن من السنن المؤكدة، ويسن ذلك لمن دخل المسجد أثناء الأذان، ومن صلّى أثناء الأذان فصلاته صحيحة ولا إثم عليه.
وقد جاء عن الإمام أحمد رحمه الله استحباب الانتظار حتى انتهاء الأذان أو القرب من الانتهاء، وهذا لأن الشيطان ينفر عند سماع الأذان، فلا يستحب المبادرة إلى الصلاة حينها، وإن كان الشخص قد بدأ بالصلاة أثناء الأذان فلا يوجد عليه حرج.
حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة وقبل الإقامة
يفضل ان يؤدي المسلم الصلاة بعد الأذان مباشرة، لأن تأخير أداء الصلاة يؤدي إلى التثاقل عن أدائها وفواتها، حيث لا يشترط لمن يريد أدائها في البيت أو للمرأة انتظار إقامة الصلاة، ويجوز له الصلاة بعد الانتهاء من الأذان بشكل مباشر ومع جواز الصلاة بعد الأذان وقبل الإقامة.
ولكن ذهب الفقهاء إلى فضل الفصل بينهما بوقت يسير، لإعطاء المصلين الوقت للحضور لأداء صلاة الجماعة، وقال الفقهاء بكراهة الإقامة بعد الأذان مباشرةً بدون الفصل بينهما، وجاء في بعض وصية النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام، لبلال بأن يجعل بين الأذان والإقامة مقدار ما يفرغ الآكل من أكله، والمُعتصر من قضاء حاجته
حكم الصلاة عند دخول الوقت وقبل الأذان
ويقصد هنا تأخير الأذان بسبب عطل محدد مثل عطل تقني بالسماعات، أو النسيان، وغيرها من الأسباب، فمن صلى في هذه الحالة بعد دخول الوقت ودون سماع الأذان فصلاته تكون صحيحة، وذلك لأن العبرة بدخول الوقت، حتى وإن كان هناك خلل فني في تأخير الأذان، وذلك لأن من شروط صحة الصلاة دخول الوقت.
فالأذان مجرد إعلام بدخوله، حتى وان حصل تأخير فيه لسبب ما فهذا لا يعني عدم دُخول الوقت، فالهف في الصلاة بِدخول الوقت وليس في الأذان، لقول الله سبحانه و تعالى:” إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا.” فربطت أداء الصلاة بأوقاتها، وأما من صلّى قبل دخول الوقت، فهنا تكون صلاته باطلة، وعليه إعادة الصلاة في وقتها، إلا إذا كان ممن يجوز له الجمع مثل المريض والمسافر.