يهتم الكثير من الطلاب على الحصول على تعريف وثيقة المدينة لغة واصطلاحا، وخاصة أن الوثيقة المدنية تم وضعها بهدف تنظم العلاقات داخل المدينة بين المسلمين، وبينهم وبين المجموعات البشرية الأخرى السعودية اليوم.
على وجه التحديد تنظيم العلاقات بين اليهود، ويطلق على الوثيقة تاريخياً باسم الصحيفة، أو صحيفة المدينة، أو كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل المدينة.
ما هي بنود وثيقة المدينة
تعد وثيقة المدينة من أهم ما أبرمته الدولة الإسلامية من أجل تنظيم علاقتها مع المسلمين وغير المسلمين، بهدف حل النزاعات وأي خلاف، وتضمنت وثيقة المدينة الكثير من البنود، التي نظَّمت حياة المسلمين وسكان المدينة المنورة من اليهود، ومن خلال النقاط التالية، سوف نذكر بعض البنود الخاصة، بالمسلمين ومنها ما يلي:
- كافة المسلمين سواء كانوا من قريش، أو يثرب، أو غيرها من المدن التي تتبع الدين الإسلامي وجاهدوا مع المسلمين، يعدون بمثابة أمة إسلامية واحدة.
- المؤمنون جميعا لا يتركون مفرحاً -أي مديناً- كثير العيال إلَّا يعطونه فدية.
- جميع المؤمنون يد واحدة كل كل ظالم وآثم.
- المؤمن لا يقتل أخاه المؤمن في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن.
- الله تعالى ينصر ويجبر المظلوم، وينصر المؤمن أخاه المسلم.
- المؤمن الذي يصدق بالوثيقة واليوم الآخر لا ينصر مُحدثاً ولا يُؤويه، ختى لا يحل عليه غضب الله ولعنته يوم القيامة.
- أي خلاف يحصل بين المؤمنين بالوثيقة؛ يرد إلى الله تعالى ورسوله محمد صلى الله وعليه وسلم.
تعريف وثيقة المدينة لغة واصطلاحا
يطلق على تعريف وثيقة المدينة لغة: بأنها هي عبارة عن ورقة مكتوبة وتحمل الشكل الأصلي، أو الرسمي، أو القانوني لشيءٍ ما، وتتحدث هذه الوثيقة عن أمو يجب على المسلمين وغير المسلمين اتباعها، ويمكن استخدامها من أجل تقديم معلومات وأدلة مهمة لقضية ما، نظراً للمعلومات والقوانين التي يتم وضعها في الوثيقة.
كما أن كلمة الوثيقة مؤنث كلمة وثيق، وجمعها وثائق، وهي ما يحكم به المرء، ويقال أرض وثيقة أي كثيرة العشب، كما يراد من الوثيقة أيضاً الصك بالدين أو البراءة منه، والوثيقة هي المستند أيضاً.
أما تعريف وثيقة المدينة في الاصطلاح: هي عبارة عن وثيقة مكتوبة اصدرها الرسول صلى الله عليه وسلم، عند وصوله للمدينة المنورة وهي وثيق دستورية، وجاءت حتى تنظم حياة سكان المدينة المنوَّرة من المهاجرين والأنصار، وتنظيم علاقتهم مع اليهود أيضاً.
وتحتوي هذه الوثيقة على بيان لكافة الالتزامات الواقعة على سكان المدينة، وبيان الحقوق والواجبات المترتبة عليهم، وكان يطلق عليها قديماً الكتاب أو الوثيقة، أما الآن تسمى الدستور أو الوثيقة، ووثيقة المدينة لها أهمية تاريخية ودستورية عظيمة.