يعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم المبلِّغ الأمين الذي بلغ رسالة الله من غير زيادة ولا نقصان، كاملة دون تحريف أو تبديل وهذه الرسالة هي رسالة ربانية لجميع الخلق الذين خلقهم الله عز وجل.
وسنتحدث إليكم عبر موقع السعودية اليوم عن أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم و هي تبليغ الدين الإسلامي للبشرية لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) وقد استطاع النبي أن يكون حاملاً للأمانة ومؤديها على أكمل وجه.
قال تعالى : ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، وهذا يعني أن فلاح الإنسان يتحقق من خلال اتباع شرع الله.
ويشمل تطبيق شرع الله عز وجل جميع نواحي حياة الإنسان باطنها وظاهرها منذ الصغر وحتى الموت.
ولابد للمسلم أن يتعلم جميع الأحكام الفقهية التي تتعلق بالمعاملات والعبادات التي شرعها الله ووضحها النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وبذلك نستطيع القول أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أتم رسالته وكان خير دليل للأمة الإسلامية كاملة.
فقد كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام مشهور في قومه بالأمين وذلك قبل البعثة، وكان الناس يحفظون ودائعهم عنده.
شهادة كفار قريش للنبي محمد:
ويذكر أن كفار قريش شهدوا للنبي محمد بصدقه وأمانته، وحدث موقف أثناء اختلاف الكفار على بناء الكعبة.
فاتفقوا أن يحكم بينهم أول شخص يدخل عليهم، فدخل محمد وذلك قبل البعثة، وقالوا (هذا محمد الأمين.. قد رضينا به).
فقال أبو جهل للنبي: إنا لا نكذبك وما أنت فينا بمكذب، ولكن نكذب بما جئت به!.
فأنزل الله: { فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ}.