تفضل الكثير من السيدات الذهاب للمسجد من أجل تلقي الدروس الدينية والصلاة ومن ضمن الأسئلة التي تبحث السيدات عن فتوى لها وهي هل يجوز دخول المسجد للحائض ولذلك فإننا في هذا المقال سنقدم إليكم كافة التفاصيل حول ما تمكنا من جمعه من فتاوى متعلقة في هذا الموضوع عبر السعودية اليوم.
من أجل الإجابة حول السؤال: هل يجوز دخول المسجد للحائض لابد أن نلتفت إلى رأي أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة الذين يرون بأنه غير جائز للمرأة الحائض أن تدخل المسجد.
وقد رأى ابن حزم وأنصاره جواز دخول الحائض المسجد واعتمدوا على قوله تعالى: “وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا” [البقرة:١٤٨]، ولكل فريق منهم أدلة استشهدوا بها.
فالجمهور الذي حرّم تحريماً باتا دخول المرأة للمسجد وهي حائض قالوا بأن المرأة التي تدخل المسجد حائضة ودخلت للمكث دون المرور فهي عاصية آثمة وعليها الوزر وذلك لأنها قد خالفت الله سبحانه.
واستشهدوا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا} [النساء:٤٣]، فقوله تعالى: ((لا تقربوا الصلاة))، هو الشاهد، والصلاة هنا: إما: الركوع والسجود، وإما: موضع الصلاة الذي هو المسجد وموضع الصلاة مؤول والقرينة التي جعلتهم يقولون بذلك التأويل هو قوله تعالى: ((ولا جنباً إلا عابري سبيل)) أي: الجنب لا يجوز له أن يصلي.
ويرى الجمهور أن الحيض أغلظ من الجنب ويجب ان تمتنع من المسجد وكانت الدلالة بأنه إذا تم منع الجنب من دخول ومكوث المسجد فإنه من الأولى أن تمتنع الحائض وكان هذا التفسير لابن مسعود وأنس وابن المسيب.