يتضمن هذا المقال إجابة السؤال قال تعالى فقال لصاحبه و هو يحاوره أنا أكثر منك مالاً و أعز نفرا تدل هذه الآية على بيت العلم ولذلك فإننا قبل أن نجيب على الإجابة الصحيحة ومعرفة الدلالة لابد أن نتحدث بشكل مفصل حول هذه الآية ومن أي سورة عبر السعودية اليوم.
سورة الكهف
تعد الآية السابقة التي هي عنوان هذا المقال من سورة الكهف الآية رقم 34 وحتى تتمكن من فهم الآية لابد أن نقدم إليك التفسيرات المعتمدة، وهي:
*التفسير الميسر
بحسب ما ورد بالتفسير الميسر فإن هذه الآية تعني أن الشخص كان يمتلك حديقتين مليئة بالثمر وأموال أخرى، وقد ورد أنه تحدث لِصاحبه المؤمن وهو يشعر بالغرور بأنه أكثر منه مالاً وأعز من حيث الأنصار والأعوان أي أعز منك جانباً وأقوى عشيرة.
*تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 34
أما في تفسير الجلالين فقد فسّر أن الثمر هو جمع ثمرة، وتعني الآية أن الصاحب قال لصحبه أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا أي أنا أكثر منك في الأولاد والأموال.
وهما يتحاوران تعني يتراجعان في بعض الأحاديث المعتادة، ويفتخر أمامه بأنه أكثر منه بالمال والأنفار، وبأنه لديه أكثر من حيث الأنصار والعبيد والخدم والأقارب، وبالتأكيد يتبين فيما بعد أن هذا جهل لأنه يفتخر بشيء ليس فيه فضيلة نفسية وإنما هو يتفاخر بالأماني التي لا حقائق تحتها.
*تفسير السعدي
كما أنه لم يكتفي بهذه الافتخار والغرور على صاحبه بحسب تفسر السعدي بل أنه كان ذو حكم بجهله وظلمه وقد قال عندما دخل إلى حديقته بأنه لا يظن أن تبيد هذه أبداً أي أنها من المستحيل أن تنقطع وتضمحل.
وبأنه قد اطمأن إلى الدنيا وأنكر يوم البعث حيث قال وما أظن الساعة قائمة ولن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلبا أي أن الله سيعطيه حيراً من هاتين الجنتين، وهذا يدل على أمرين:
الأول أن يكون عالماً بالحقيقة وكلامه مجرد تهكم واستهزاء وهذا يعني أنه ازداد كفراً على كفره
الثاني أن يكون هذا الظن حقيقي وبهذا يكون أجهل الناس وأبخسهم بالحظ من العقل ولأنه من المعروف أن الله سيكافئ فقط أوليائه الصالحين وأصفيائه وسيوسع العذاب على أعدائه المشركين.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والإجابة الصحيحة على العبارة: قال تعالى فقال لصاحبه و هو يحاوره أنا أكثر منك مالاً و أعز نفرا تدل هذه الآية على بيت العلم: الاستماع الخصام الحوار الغضب
الإجابة الصحيحة: الحوار
